روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات دعوية | قواعد للتأثير.. في الآخرين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات دعوية > قواعد للتأثير.. في الآخرين


  قواعد للتأثير.. في الآخرين
     عدد مرات المشاهدة: 4258        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أستغيثُكَ وأسْتَشيركَ بشأن التَّأثير في الناس؛ كَوْنِي أتَصَدَّى الآن لِخِدْمة ناسِي وشعبي.

وأنا في حاجةٍ إلى ألِف باء التأثير في النَّاس، أغِثني أغاثَكَ اللهُ.

الجواب الأخ الأكرم، السلام عليكم ورحمة الله. بدايةً، أودُّ أن أُعَبِّرَ لك عنْ تقديري واحترامي لعنايتكَ بأهْلكَ، وحرصكَ على تطوير نفسكَ، حتى تُقَدِّمَ لهمُ الأفضل.

التأثير في الناس له قَواعِد خَمْس مهمَّة:

الأولى: مَن أنا؟ ما الهدف الذي أسعى إليه؟ ماذا أريد أن يَتَحَقَّق؟

تَخَيَّل معي أنكَ تقرأ صحيفةً بعد ثلاث أو خمس سنوات، ما الخبر الذي تَتَمَنَّى أن تقرأَه في هذه الصحيفة؟

ومثال ذلك - كما قال أحدهم -: "أتمنى أن أقرأَ بعد خمس سنوات في الصَّحيفة: إنَّ هناك تزايدًا واضحًا في ثِقة الأطفال بأنفسهم"؛ لأنَّ هدفَهُ الذي يعمل عليه صباح مساء هو السَّعْي لتدريبِ الطُّلاَّب على زيادة ثِقتهم بأنفسهم.

الثانية: ما أفضل ما يُمكنني القيام به؟

لا بُدَّ أن نَتَذَكَّر أنَّنا لا يُمكن أن نَنْجَحَ في أيِّ شيء، لِكُلٍّ منَّا نقاط قوة، يُبدع فيها غاية الإبداع، يفعل أشياء بإنتاجيَّة عالية، ويجدها مُمتعة وسهلة، وقد يراها غيرُه صعبةً.

وقد يسألونكَ: "أوه، كيف استطعتَ فعل ذلك؟"، كيف يمكن أن أكتشِفَ نقاط قوَّتي؟ يمكنُك عبر المُلاحَظة للأمور التي تقوم بها بالآتي:

1- يمنحُكَ القيام بها سعادةً وحبورًا، ويمر الوقت دون أن تشعرَ.

2- تعطي فيها إنتاجًا جيدًا ومُميزًا عنْ أقرانك، وليس من يكبرونكَ، ربما ليس في البِداية؛ ولكن بعد شيءٍ منَ التدريب والخبرة.

3- تلامِس قيمك وأولوياتك، وما تعتقد أنه مُهم. إذا اكتشفْتَ المجال الذي يُحَقِّق هذه الشروط، وبدأتَ العمل فيه، فستُحَقِّق نتائج رائعة. الثالثة: ماذا يُريد الناس؟

لا يمكن لشيءٍ أن ينجحَ ما لم يُلامس حاجيَّات الناس، ما لم تتأكَّد أن الناس تنتظره، ما لم تتأكَّد أنه يحل مشكلة ومعاناة، انْظُر إلى كلِّ شيءٍ ناجحٍ مِن حولنا، ستجده يُلَبِّي حاجةً لدينا، أو بصَّرَنا بحاجة مَنْسِيَّة، وحلَّ لنا مشكلة لَمْ نكنْ واعينَ بها.

الرابعة: ما مدى ثقتكَ بنفسكَ وحماسك للقيام بما تريد القيام به؟

الناس لا يريدون شخصًا مهتزًّا، شخصًا لا يعرف ماذا يفعل أو يفعله بحماسٍ ضعيف، ما الجائزةُ التي تنتظرها مِن هذا العمل؟ هل لديك محفِّز كافٍ؟

أو أنَّ المُحفِّز مؤقَّت كحماسٍ مؤقَّت، فينكسِر عند أول عَقَبة. حكى أحد الصحفيينَ أنه قابلَ امرأةً، وهي تقوم بتضميد جراح المقاتلينَ المتَعَفِّنة، كان منظرًا رهيبًا بالنسبة له، فقال للمرأة: لو أعطوني مال الدُّنيا كلها.

فلن أقبلَ القيام بهذا العمل الذي تقومينَ به، فرَدَّتْ عليه: ولا أنا؛ لأنَّ هناك جائزة أخرى أكبر مِن مال الدُّنيا، هو الذي يدْفَعُها لما تقوم به، وُجُود هذا الدَّافع والمحفِّز - واضِحًا أمامك تسترجعه كل يوم، وتُحدِّثُ نفسك به كل يوم - أمرٌ أساسي جِدًّا.

خامسًا: هل تستطيع أن تضمَّ الآخرينَ إلى فريقكَ لمساعدتكَ في ما تريد إنجازه، إنَّنا عندما نضيف إلينا شَخْصًا، فنحن نزيد كفاءةً وجودة العمل، وصرْفُ الوقت في ذلك أمرٌ مهمٌّ.

فالأعمالُ الفرديَّة عادةً ما تكون محدودة الأَثَر، تذكَّر أنَّ المشاعرَ مُعدية، عندما تقوم بحماسٍ بفعل شيءٍ ما، فسوف ينتقل ذلك إلى كلِّ مَن حولكَ, وتكسب إلى صفِّكَ جنودًا جُددًا.

ختاماً:

عندما نقوم بشيءٍ يُرضي الله - عَزَّ وجَلَّ - فقد نجد الطريق طويلاً وشاقًّا، ولكن الهَدِيَّة مجزية، ((أَلاَ إنَّ سلعة الله غالية، ألاَ إنَّ سلعة الله الجنة))، فهل تستحق هذه السِّلعة التضحية؟

أولاً:

الطفل من الولادة وحتى 15 شهرًا يخاف غالبًا من الأصوات العالية.

ثانيًا:

الطفل من عمر 10 شهور إلى 3 سنوات يختلف خوفه في هذا العمر، فهو أكثر وعيًا من الطفل الأصغر سنًا ، و من الأمور التي يخاف منها الأطفال الظلام وينصح الأهل بعمل الآتي:

(1) عدم الاستهتار والتهكم من خوف الطفل فما يشعر به الطفل هو خوف حقيقي، فعلى سبيل المثال قد يتخيل الطفل أن هناك وحشًا كبيرًا مختبئًا تحت سرير غرفة النوم المظلمة، وهنا يجب على الأهل طمأنة الطفل بعناقه وتهدئته ثم أخذه إلى الغرفة وإضاءة النور، ومن ثم بالتدريج حتى يرى أنه لا وجود لأي وحش تحت السرير.

(2) محاولة تخفيف خوف الطفل من الحيوانات، باختيار وقت ملائم وأخذه لرؤية قطة مثلاً وبالتدريج جعل الطفل يلمس القطة مع الانتباه إلى عدم الإصرار على ذلك في حال رفض الطفل.

ثالثًا: الطفل في سن ما قبل المدرسة من 3 إلى 5 سنوات: في هذه المرحلة يشتكي بعض الأطفال من الاستيقاظ ليلاً خائفين.

أو الخوف من الذهاب للنوم بمفردهم ومن الظلام، وغالبًا ما يكون هناك سبب حقيقي مهم وراء شعور الطفل بالخوف، فقد يكون الطفل حزينًا لموت قريب أو خائفًا من الذهاب إلى المدرسة فينبغي أن يعطى الفرصة للتعبير والكلام عما يشعر به.

وإذا كان السبب رؤيته لحلم مزعج فيستيقظ الطفل ليلاً ؛ فمن المفيد التحدث إليه عن أشياء يحبها مع توفير إضاءة خفيفة في غرفة نومه ..

وهنا أحب أن أذكِّر الأهل بمراقبة ما يشاهده أطفالهم من أفلام الرسوم المتحركة والتي قد تحتوي على مشاهد مخيفة أو مرعبة. و غالبًا ما يزول الخوف عند الأطفال بمرور الوقت، وعلى الأهل توفير الحب، وترسيخ ثقة الأطفال في أنفسهم؛ فهي أكثر العوامل المساعدة للتغلب على الخوف.

وغالبًا أيضاً ما تنمو الكثير من الصفات في الصغار بسبب الأهل، ومن هذه الصفات الخوف؛ فالأهل يخوفون أولادهم منذ صغرهم من الكلب، الإبرة، الفلفل الحار...ألخ أقسام الخوف ينقسم الخوف إلى نوعين هما:

1- الخوف الافتراضي:

وهو لا ينشأ بشكل طبيعي مع الإنسان، وإنما سبب نشوئه افتراض المحيطين بالصغير.

2-الخوف الغريزي:

ينشأ عندما يبدأ الطفل بالمشي؛ حيث يصبح أكثر تعرضًا لخطر الوقوع والاصطدام، وهذا يخلق عند الولد خوفًا حقيقيًا يقف حاجزًا أمام تنمية شخصيته وقدراته الذاتية.

ومن الضروري على الأهل بشكل عام والأمهات بشكل خاص؛ الانتباه إلى تصرفاتهم والتعديل من سلوكهم مع أولادهم، بحيث لا يشيرون إليهم أن هناك ما يدعو إلى الخوف إن لم يكن هناك فعلاً ما يخيف.

فالأولاد أمانة في رقاب أهليهم. أما إذا رأى الأهل أن هناك ما يدعوهم لتحذير أولادهم من شيء يؤذيهم، فعليهم أن يفسروا لهم الأمر بشكل علمي ومنطقي بطريقة خالية من الترهيب والتهويل والتخويف، بعيدة عن رائحة الكذب .

الكاتب: د. ياسر بكار

المصدر: موقع الألوكة